في ظل ارتفاع الديون الأمريكية غير المسبوق هل يدفع الفيدرالي لزيادة غطاء الذهب
في ظل ارتفاع الديون الأمريكية غير المسبوق هل يدفع الفيدرالي لزيادة غطاء الذهب
من المحتمل أن يندفع الفيدرالي للتحوط بالذهب في ظل ارتفاع الديون الأمريكية، حيث أنه ليس مرتبطًا بأي دولة أو عملة معينة، مما يجعله خيارًا جذابًا للبنوك المركزية التي تسعى إلى تنويع احتياطاتها لأن الذهب يعتبر أصلًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ومشاكل الديون الحكومية، كونه وسيلة للتحوط من التضخم والاضطرابات الجيوسياسية. كما أنه لا يخضع لسيطرة أي حكومة أو بنك مركزي.
بلغت ديون الولايات المتحدة ما يزيد عن 30 تريليون دولار، وهو ما يمثل ما يقرب من 130٪ من إجمالي الناتج المحلي وهو الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة، مما يجعل هناك أزمات مُتجدده تلوح في الأفق.
الذهب هو أحد الوسائل للتحوط من التضخم والاضطرابات الاقتصادية، مما يجعل منخ أحد أهم السبل التي تلجأ لها البنوك المركزية لتقليل مخاطر ارتفاع الديون، ومن المرجح أن يشعر المستثمرون بالقلق بشأن قدرة الحكومة الأمريكية على سداد ديونها، والذي من الممكن أن يؤدي إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي ارتفاع التضخم إلى زيادة الطلب على الذهب وذلك لأن الذهب يعتبر أصلًا مضادًا للتضخم، مما يعني أنه يحتفظ بقيمته في أوقات ارتفاع الأسعار.
هذه العوامل قد تدفع الفيدرالي الأمريكي لزيادة احتياطي الذهب وخصوصًا بعد الصدمة الأخيرة التي تعرض لها الاقتصاد الأمريكي بخصوص أزمة رفع سقف الدين والتي تم تمريرها بشكل مؤقت حتى العام 2025.
فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل الفيدرالي قد يندفع للتحوط بالذهب:
- يجب أن يكون هناك غطاء من الذهب لموازنة المديونيات.
- الذهب يعتبر أصلًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
- الذهب لا يخضع لسيطرة أي حكومة أو بنك مركزي.
- ارتفاع الديون الأمريكية يمثل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكي.
- ارتفاع التضخم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب.
في النهاية، من المرجح أن يعتمد قرار الفيدرالي بشأن التحوط بالذهب على مجموعة من العوامل، بما في ذلك مستويات الديون الأمريكية وحالة الاقتصاد العالمي وتوقعات التضخم، وأداء الأسواق المالية.