الذهب والدولار بظل بيانات التضخم الامريكيه

الذهب والدولار بظل بيانات التضخم الامريكيه

الذهب والدولار بظل بيانات التضخم الامريكيه

تراجعت أسعار الذهب  بالقرب من أدنى مستوياتها في شهر واحد اليوم  بظل البيانات المختلطة التي تخص التضخم في الولايات المتحدة، في حين كانت أسعار النحاس تعاني من تراجعات كبيرة هذا الأسبوع مع تنامي المخاوف بشأن الصين -أكبر مستورد للنحاس.

أظهرت بيانات التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة أمس، أنه قد نما بشكل ثابت في يوليو مقارنةً بالشهر السابق، وظل مرتفعًا كثيرًا فوق المستهدف السنوي للبنك الفيدرالي الأمريكي وهو ما لم يوح بتفاؤل كبير في الأسواق. 
شهدت أسواق الأسهم والأصول الأخرى عالية المخاطر تقلبات كبيرة بعد قراءة معدل التضخم، مما دفع المستثمرين بشكل كبير نحو الدولار كملاذ آمن عوضًا عن الذهب.

أيضًا، لم تؤثر تلك البيانات بشكل كبير على أي الرهانات التي تُشير أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي معدلات الفائدة ثابتة في سبتمبر. ولكن الأسواق تشكل شكوكًا متزايدة في أن البنك المركزي سيقوم بخفض معدلات الفائدة هذا العام، مما يوحي بآفاق ضعيفة للذهب.  

وبالرغم من اتجاه الذهب  سلبي للأسبوع الثالث على التوالي، إلا أنه يفوق أداء الدولار

ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.1% إلى 1915.06 دولار للأونصة ما يعادل 7066,57 درهم إماراتي و 227,22 درهم للجرام  في حين تراجعت عقود الذهب الآجلة  بنسبة  0.1 % إلى 1947.20 دولار للأونصة ما يًعادل 7185,16 درهم إماراتي و231,03 درهم للجرام .

تأثرت أسعار المعدن النفيس، فضلاً عن أسواق المعادن بشكل أوسع، بزيادة في قيمة الدولار، حيث ساهمت اضطرابات في سوق السندات وعدم اليقين حول معدلات الفائدة في دفع التدفقات النقدية نحو الدولار.

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا هذا الأسبوع، وقد تفوق بشكل كبير على الذهب كملاذ آمن في الأشهر الأخيرة نتيجة الرهانات المتزايدة على أن معدلات  الفائدة الأمريكية ستظل مرتفعة لفترة أطول.

وسط تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سينهي دورة رفع معدلات الفائدة بعدما أظهرت بيانات اسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفاعا معتدلا في شهر يوليو.  

وأدى تباطؤ التضخم إلى جانب تباطؤ نمو الوظائف إلى تعزيز توقعات الخبراء بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيكون قادرا على إدارة  تراجع نمو الاقتصاد.

وتراجع   مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة بنسبة 0.078 % إلى 102.54، ويتجه بذلك لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي

تؤثر معدلات الفائدة العالية بشكل سلبي على الذهب والمعادن الأخرى، نظرًا لأنها ترفع من تكاليف اقتناء الأصول غير المُزعة للأرباح.

على صعيد آخر، سجلت المعادن الثمينة الأخرى بعض المكاسب يوم الخميس، لكنها كانت مازالت على وشك إغلاق الأسبوع بخسائر.  تراجعت عقود البلاتين 1% لهذا الأسبوع، بينما من المتوقع أن تخسر الفضة ما يقرب %4