أسواق الذهب والمعادن تترقب بحرص شديد قرارات الفيدرالي الأمريكي

 تعرضت أسعار الذهب اليوم، بعد تسجيله أعلى مستوى في شهر ونصف الشهر أمس، وتأتي هذه الضغوط البيعية بدعم من معاودة انتعاش الدولار الأمريكي، على الرغم من توقعات المستثمرين بإنهاء الدورة التشددية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خلفية البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخرًا. 

 وتراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 1976.05 دولار للأونصة وهو ما يعادل 291,62 درهم اماراتي و234,45 لجرام الذهب، بعدما سجل أعلى مستوياته منذ 24 مايو عند 1984.19 دولار أمس أو ما يعادل 7 321,66 درهم اماراتي و235,42 للجرام الواحد، ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأمريكية الآجلة للذهب التي استقرت عند مستوى 1980 دولارا. 

 ارتفع مؤشر الدولار بشكل طفيف، بعدما سجل أدنى مستوياته في أكثر من عام أمس، مما يجعل الذهب ملاذًا أمنًا للمشترين حائزي العملات الأخرى، وسجلت مبيعات التجزئة الأمريكية زيادة أقل من المتوقع الشهر الماضي، حيث جاءت القراءة بواقع 0.2% بالمقارنة مع توقعات الخبراء التي كانت تشير الى 0.5%. وقال -ياب جون رونج- محلل استراتيجيات الأسواق لدى آي.جي، من المتوقع على نطاق واسع أن يقبل الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم المقرر انعقاده يوم 26 يوليو، كما توقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على سياسته المتشددة، وهو ما قد يمثل تحديا أمام الاتجاه الصعودي للذهب. وبحسب استطلاع لعدد 106 من أبرز الخبراء الاقتصاديين أجرته وكالة رويترز عن توقعاتهم تجاه معدلات الفائدة الأمريكية، أشارت التكهنات انه من المتوقع رفع الفائدة إلى نطاق 5.25% - 5.50%، على أن تكن بمثابة المرة الأخيرة لدى الفيدرالي، ويقلل خفض أسعار الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم عوائد. وبالنسبة للمعادن الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليسجل 25.06 دولار، كما تراجع البلاتين بنفس النسبة تقريبًا عند مستوى 982.22 دولار للأوقية، وفي الوقت ذاته تراجع البلاديوم قرابة 1.0% مسجلًا 1306.97 دولار بعدما سَجل أعلى مستوياته منذ 26 يونيو عند 1325 دولارا أمس.